هذه الوصيَّة الإلهيَّة مُرتبطَة إرتباطاً وثيقاً بإقتناء روح الله القدّوس، لأنَّ الرسول بولس يقول :
"إنَّ الروح نفسه يُصلّي فينا بأنّاتٍ لا توصَف! (رو ٨/ ٢٦)
أن نقتني روح الله يكون بنعمة منه ويقظة روحيَّة من قبلنا، لكن إذا كان إناؤنا الداخليّ - أي ذهننا مشغول أو مسلوب بروح آخر فكيف نمتلئ من روح الله ؟؟
إنَّ كلّ إنشغالات العالم، خصوصاً تلك الَّتي تتمَحوَر حول ذواتِنا لإشباع أهوائنا ، حتَّى العقليَّة منها، تدخلنا في منظومات دهريَّة، لا تتركُ مكاناً للنعمة ولا للصلاة !
فقط عندما نصمتُ ونتأمَّل عندما نفرغ أذهاننا من الأفكار من الإدانة والشتيمة والتعيير لننشغل بِحُبّ المسيح يأتي الروح إلينا بإنعامات لا توصَف وأنفاس من الإندهاش !
يا نفسي لا تخدعكِ المسارات الباطنيَّة ولا الإجتهادات العقليَّة ولا المُجادلات العالميَّة.