سألت النجمة الرعيان بهالليل ليش حزنانين جاوَبوها لأنّو الدني ناقصَة، ما فيها حياة، كِلّ العالم مِلهي بحالو، الأنانيِّة غَطِّت النفوس، صار الحِقد مالِك على العِيَل، والحسد شوَّه صورة الإنسان.
والكراهيِة عَبِّت الشوارِع، والنميمة قَتَلِت البراءة بالقلوب، مات الحُبّ اللي زَرَعو الله بالناس.
البيوت تهَدَّمِت، العِيَل تفَكَّكِت، وما بقا إلّا الليل وعَتماتو مغطّايين هالدني.
جاوَبِت النجمِة وقالِت : الشيطان بعُمرو ما قِدِر ولا رح يقدَر يتغَلَّب عا ولاد الله.
الله بذاتو رح ينزل ويغَيِّر وِجّ الأرض، تَعو شوفو نور الميلاد كيف رح يحَوِّل عتمات الليل لنور مشَعشَع حُبّ وسلام.
تَعو شوفو الله كيف عَم يتجَسَّد طُفل بصبِيِّة إسما مريم بِنت الناصرة المليانِة نعمة وكِلّا حُبّ وحنِّيِّة.
تَعو شوفو الله عَم يتجَسَّد بعَيلِة فيها إمّ وبَيّ تا يقتُل الأفكار الشيطانيِّة ويرَجِّع قيمة البَيّ كَبَيّ والإمّ كَإمّ بالعَيلِة.
تَعو شوفو الله اللي عم يِتجَسَّد طفل من حَبَل إلَهي تا يَعطي قيمِة للحياة، ويقول كفى للضياع بمتاهات الأنانيِّة والإجهاض ويرَجِّع البراءة للطفولِة.
تَعو شوفو الله نِزِل عا هالدني وعَم يولَد فقير بمغارة حقيرَة تا يساوي كِلّ الناس ببعضها ويقول لكِلّ إنسان إنتَ غني بنَظَر الله.
تَعو شوفو الله عَم يولَد إنسان تا يزرَع الفرحَة بالقلوب بَدَل الحزن اللي عَم بيلِفّ الأرض.
تَعو شوفو الله شو حِلو، الله المَلِك، الله اللي ما تَرَك ولا بيِترُك ولادو يتامى، الله اللي جايي يحيي العالم ويرَجِّع الحُبّ والفَرَح والبراءة والسلام والأمان لقلب الإنسان، كِلّ إنسان.
تَعو شوفو الله الحُبّ, الله الحقيقَة, الله الحياة, متجسِّد فيك وفيّي تا يعطينا الحُريِّة.
