الله معك...
بيخبرو عن رجّال ختيار، بيلتقي بيوم من الإيّام بالشيطان وما بيسلّم عليه. بيقلّو الشيطان :
«ليش ما سلَّمت عليّي؟»
جاوبو الختيار :
«لأنَّكَ سبب كلّ عِلَّة بالحياة وسبب كلّ شَرّ بين البشر».
قَلّو الشيطان مستغرب :
«أنا؟ مش معقول تعا معي وشوف إنّي ما بعمل إلّا الأمور الزغيرة والباقي هنّي الناس بيعملوه».
مشيو سوا، وُصلو ع دكّانة بضيعة، بهالدكّانة عارض صاحب المحل تنكة فيها عسل للبيع، بيغمِّس الشيطان إصبعو وبيحط كم نقطة عالحيط، بلحظة بيتجمَّع الدبّان عالحيط، شوي بتجي السقّاية حتّى تاكل الدبّانات، بتشوفها البسينة، بتهجم لتاكلها، كلب الجيران بيهجم ع البسينة وصار يركض وراها بالمحل، وهيك إنكبِّت تنكة العسل بالأرض وصار مشكل بين صاحب المحل، وجارو صاحب الكلب، وإنقسمو أهل الضيعة ناس مع ناس وناس ضدّ ناس، وما إكتفو بالصريخ، صارو يضربو ويقتلو بعضُن...
إلتفَت الرجّال للشيطان وقَلّو :
«شِفت إنَّك إنتَ سبب كلّ علِّة».
قَلّو الشيطان :
«أنا ما عمِلت شي، كلّ يلّي عملتو إنّي حطَّيت نقطة عسل ع الحيط».
الزوّادة بتقلّي وبتقلَّك :
«المجرِّب بيجرِّبنا بالإشيا يَلّي منحبّها وبيجرّنا لنوقَع بالغلط، المشكلة إنّو ما بيجرّنا وحدنا، بيجِرّ معنا كلّ يلّي حوالينا».
المصدر : صوت المحبّة
