بيخَبرو عن سفينة كانِت حاملِة كتار من الناس يلّي عم بيفتشو ع فُرَص عمَل ببلاد جديدة، ومع الأسف الشديد، البحر بيهوج والباخرة بتصير بنصّ العاصفة، بيجرّب القبطان يخلِّص السفينة ما بيقدر، قدّام هالواقع تركو الناس السفينة وطلعو بمراكب النجاة وأخدو مَعُن الإشيا الضروريِّة ت يستمِرّو بالعيش، وبالوقت يَلّي السفينة غرقت بالبحر، وصلو الناس ع جزيرة ما كان ساكِنها حدا، وصارو يفكرو كيف بَدُّن يعيشو، بلَّشو يحرثو الأرض ويزرعوها من الحبوب يَلّي حملوها مَعُن.
بعد فترة في ناس مِنُّن جرَّبو يطوفو بالجزيرة ليتصيَّدو السمك، بس المُفاجأة الكبيرة كانِت، لـمّا اكتشفو إنّو الجزيرة متلانة بالدهب.
رجعو لعند رفاقُن وقالولُن :
«ما تحزنو وما تخافو نحنا رح منصير من أغنياء العالم، تعو شوفو شو اكتشفنا»...
الكلّ فِرحو وما عادو إهتمّو بالأرض والزرع وراحو يفتشو عن الدهب، بس يلّي صار إنّو فصل الشتي إجا وما كان عندُن ولا شي حتَّى ياكلوه، وهيك بلَّشو يموتو الواحد ورا التاني، والغريب كانو عم يندفنو بأرض مطمورة بالدهب، بسّ رغم هالشي، ما قِدرِت هالأرض تخلِّصُن من الجوع.
الزوّادة بتذكِّرني وبتذكرَك :
«بالرجّال الجاهل يلّي هدم الإهراء وعبّاها حتَّى يجمع خيرات لسنين طويلة، بس بالنهاية ما كان عارف إنّو بهالليل رح يخسر نفسو وكل يلّي جمعو... خلّينا نجتهد لنجمِّع خيرات بتدوم وما بتفنى لحياتنا الأبديِّة».