HTML مخصص
10 Oct
10Oct

الآنيَة في الكتاب المُقدَّس لا تُعَبِّر بالضرورة عن الزمن الحاضِر فقط، بل هِيَ تتَخطّى "الزمكان" إلى الأبديَّة !! 


تُعبِّر "الآن" في جوهرِها عن دعوة الربّ المُلِحَّة إلى التوبة أكثر من دلالة زمنِيَّة محدودة ! 


فالربّ هو خارج الزمان والمكان لأنَّه خارج عن مخلوقاته، لأنَّه ليسَ حلوليًّا أي هُوَ ليسَ جزء مِنَ الخليقةِ المُساوية لله في جوهَرِه، كما تؤمِن بعض الدِّيانات الوثَنيَّة ! 


"الآن" في الإنجيل تُعَبِّر عن أزمِنَة مُتعدِّدة :


- الزمن الحاضِر مثلاً عندما قال الربّ ليوحَنّا المعمدان : 

 

«اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. (مت ٣: ١٥)


- الحاضر المُستمِرّ لليوم :


«وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ.» (مت ١١: ١٢)


- الزمن الأخير :


«لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ.» (مت ٢٤: ٢١)


- زمن الخلاص لِكُلِّ مؤمِنٍ :


«الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ» (لو٢: ٢٩)


- يوم الدينونة :


«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ.» (يو ٥: ٢٥)


- المَجيء الثاني :


«وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ». (مت ٢٦: ٦٤)



الآن وقت خلاص، الآن وقت مقبول ، لِيَكُن إسمُ الرَبِّ مُبارَكاً الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. آمــــــــــــين ! 




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.