HTML مخصص
15 Nov
15Nov

لقد شكَّكَ زكريّا بكلام الملاك، فكان له أن يصمُت حتَّى يولَد يوحنّا لأنَّه لم يؤمِن !


لماذا عوقِبَ زكريّا بالصمت؟


في الحقيقة لَم يَكُن الصمت المفروض عليه عقاباً له، بل رحمةً وإستفقاداً مِن الربّ، كَي يكونَ له مُتَّسَع مِن الوقت للتأمُّل في مقاصِد الله. 


فالصمت فرصةً للتأمُّل والغَوص في فهم ومعرفة تدابير الربّ الفائقَة الوَصف، وهِيَ لا تكون في الضجيج الداخلي وتَشَتُّت الفِكر ولا في الإنشغالات والهموم اليوميَّة، بَل في صفاء الذِهن والتواجُد في الحضرة الإلهيَّة !


صمت زكريّا هذا نختبره في صمتنا وتأمُّلنا في كلمة الله، حيثُ يكشفُ لنا الربّ عن ذاته بحسب ما يُريد وبما يرتقي بالنفس لخيرها الأسمى !


يصمت الفكر والعقل والمنطِق لتتجلّى بركات الربّ الَّتي تتخطّى كُلَّ توقُّعاتنا، فنفرح ونبتهِج كما فرحَ وإبتَهَجَ زكريّا بمَولِد يوحنّا، وننطَلِق لنُعلِن البُشرى السارَّة لِكُلّ المَسكونَة !




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.