HTML مخصص
حقًّا أنَّ المسيح إنسانٌ كامل وإله كامل، لقد لبس بشريَّتنا ليرفعها ويُقدِّسها، أخذها بالكامل ما عدا الخطيئة، كَي يُخلِّصها !
هكذا يقول الآباء القدّيسون "ما لم يؤخذ لم يخلُص".
لو لَم يلبس المسيح بشريَّتنا بالكامل لكان الخلاص منقوصاً ، أيُخلِّص النفس بدون الجسد أم يُخلِّص الجسد بدون النفس ؟؟
قال داماسيوس أسقف روما الَّذي عقد مجمعاً وحرم أبوليناريوس :
"يلزم أن نعترف بأنَّ (أقنوم) الحكمة ذاته، الكلمة، إبن الله إتَّخَذَ جسداً ونفساً وعقلاً بشريَّين، أعني آدم كلّه، وبعبارة أوضح كلَّ إنساننا العتيق ما عدا الخطيئة".
وقال أيضاً :
"فمَن قال أنَّ الكلمة قد حلََّ في جسد المُخلِّص محل العقل الإنساني فالكنيسة الجامعة تحرمه!"
"وحَّدتَ يا ربُّ لاهوتَكَ بناسوتِنا، وناسوتَنا بلاهوتِكَ، حياتَكَ بموتِنا وموتَنا بحياتِك.
أخذتَ ما لنا ووهبتنا ما لكَ لتُحيينا وتُخلِّصنا لكَ المجدُ إلى الأبد !"
/جيزل فرح طربيه/