HTML مخصص
بدأ زمن بشريّ جديد بإسمِكَ، والناس بدأوا يكتُبونَ تاريخ الكنيسة و "السنكسار" وصارَت السنة ميلاديَّة !
تقدَّسَت الأرض بدَعساتِكَ، بصدى صوتِكَ ولمَساتِكَ، لمّا لبِستَ الطبيعة البشريَّة !
تقدَّسَت المادَّة وإنفَتَحَت أبواب السماء بالأسرار الكنسيَّة !
تقدَّسَت مجاري المياه والينابيع والأنهار بِجُرن المعموديَّة !
و بِمَسحَة زيت الرحمة والمَيرون صارَ لنا الشفاء !
تقدَّسَت المذابِح بِرُفات الشُهداء والقدّيسين، تقدَّسَت الطقوس بِرفع البخّور والمدائح والتعاظيم،
فَرِحَت كُلَّ الخلائق وغرَّدَت طيور السماء !
تقَدَّسَت بنِعمَتِكَ الأجساد والنفوس تطَهَّرَت بغُفرانِكَ النوايا والقُلوب وسَكَبَ الخاطئ بتَوبَتِه دموع و صرنا أبناءً وارِثين للملكوت !
وصارَ عندنا أُمٌّ بتول سماويَّة وأخوَة قدّيسين و أصحاب ملائكَة وجنود السماء لنا حارِسين !
صارَ عِندنا بالإيمان محبَّةً و رجاءً وعُربونَ الخلاص والحياة الأبديَّة بالمسيح يسوع شُركاء بطبيعته الإلهيَّة !
بميلادِكَ يا ربّ كُلَّ شيءٍ تغيَّرَ و تجدَّدَ وجهُ الأرضِ بِتَجَسُّدِكَ وموتِكَ وقيامَتِكَ صارَت السماءُ على الأرض !
وفرَحِنا وإبتهجِنا !
وُلِدَ المسيح هلليلويا !
/جيزل فرح طربيه/