HTML مخصص
26 Feb
26Feb

في مملكة النمل الصغيرة، حيث يعيش الجميع بجدّ ونشاط، كانت هناك نملة مختلفة عن البقيَّة تُدعى “ثرثورة”.

لم تكُن كسولة أو مُهمِلة، لكنَّها كانت تحب الحديث كثيرًا، لدرجة أنَّها لم تستطع التوقُّف عن الكلام حتَّى أثناء العمل.


كلّ صباح، عندما يخرج النمل لجمع الطعام، تبدأ ثرثورة بالحديث عن كلّ شيء : عن الطقس، وعن مغامراتها في البحث عن السكر، وعن الأخبار الَّتي سمعتها من النمل الآخر.

في البداية، كان أصدقاؤها يستمتعون بكلامها، لكن مع مرور الوقت، بدأوا يتضايقون لأنَّ حديثها المُستمر كان يُعطِّلهم عن العمل.


ذات يوم، وبينما كانت مستغرقة في الحديث مع إحدى النملات، إقترب طائر جائع دون أن تُلاحظه.

كان باقي النمل قد فرَّ إلى جحورهم بسرعة، لكن ثرثورة كانت مشغولة بالكلام ولم تنتبه للخطر.

لحسن الحظ، صرخت الملكة مُحذِّرة إيّاها، فقفزت بسرعة إلى مكان آمن.

بعد هذه الحادثة، أدركت ثرثورة أنَّ كثرة الكلام يمكن أن تكون خطيرة أحيانًا.

فقرَّرَت أن تتحدَّث في الأوقات المناسبة فقط، وتعمل بجدّ مثل باقي النمل.

وهكذا، أصبحت أكثر حذرًا وإزداد حُب الجميع لها، لأنَّها لم تفقد روحها المرحة، ولكنَّها تعلَّمَت أهميَّة التوازن بين الكلام والعمل.




العِبرة من القصَّة :


الكلام مُمتِع وجميل، لكنَّه يجب أن يكون في وقته المناسب، وإلّا فقد يؤدّي إلى مشاكل لا نتوقَّعها!



#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.