HTML مخصص
في أحد الأديرة القديمة، كان هناك راهب شاب يتأمَّل دائماً في سرّ الصليب، لكنَّه لم يَكُن يفهم لماذا كان يجب أن يُصلَب يسوع، ولماذا كُلّ هذا الألم.
في يوم من الأيَّام، بينما كان يُصلّي بحرارة أمام أيقونة المصلوب، شعر بصوت داخلي يدعوه للخروج إلى الحديقة الخلفيَّة للدير.
هناك وجد علبة خشبيَّة صغيرة، وعندما فتحها وجد فيها ثلاثة مسامير صدئة.
سمع الصوت مجدداً يقول له :
"هذه المسامير ليست فقط من الماضي، إنَّها تُصنَع كُلَّ يومٍ، عندما يُرفَض الحُبّ، ويُستهان بالغفران، ويُنسى الآخر."
تأثَّر الراهب كثيراً، وحمل المسامير معه إلى قلّايته، وصار يحتفظ بها كتذكار.
كُلَّما غضب أو أساء لأحد، كان ينظر إلى المسامير الثلاثة، ويتذكّر :
واحدة غرستها خطيئتي...
وأخرى كبريائي...
والثالثة... عندما رفضتُ أن أغفر لِمَن جرحني.
منذ ذلك اليوم تغيَّرَت حياته، وصار يُردِّد دائماً :
"يا ربّ، لا تسمح لي أن أزيد مسماراً على صليبِكَ... بل إجعل من حياتي تقدمة حُبّ تُزيلها."
العِبــــــــرة :
الجمعة العظيمة ليست فقط ذكرى لصليب مضى، بل هي مرآة لكُلِّ واحدٍ مِنّا.
كُلَّ مرَّةٍ نُحِبّ، نَغفُر، ونتواضع… نحن نُنزِل مسماراً.
وكلَّ مرَّةٍ نُخطئ ونُقصِّر في المحبَّة… نحنُ نُعيد صلبه من جديد.
# خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®