بيخبرو عن صاحب شركة كتير مشهورة، كِبِر بالسنّ وما عندو وريث حتَّى يصير مدير عام للشركة محلّو، بيعقد إجتماع لكلّ المُدَرا بالشركة وبيقلُّن :
«أنا كبِرِت ولازم إختار مدير محلّي، بس حتَّى يتمّ الإختيار رح سلِّم كلّ واحد منكُن بذرة، بدّكُن تزرعوها وتهتمّو فيها والسنة الجاية بتِجو لعندي وبتجيبو معكُن الشجرة يلّي فرَّخِت، وصاحب أطول شجرة هوّي رح بيكون المدير الجديد».
كلّ الشباب أخدو الحبوب وراحو على بيوتُن زرعو البذور وبلَّشو يهتمّو فيها وصارو كلّ أسبوع يخبّرو عن نبتِتُن كيف عم تكبر، إلّا مُدير واحد زرع الحبِّة وصار يعتني فيها بس مع الأسف ما فرَّخت، وكان كلّ مرَّة يسمع المُدَرا عم يحكو عن نبتاتُن يحِسّ بالزعل والإحراج.
بعد سنة إجو الكلّ على الشركة، كلّ واحد حامل معو شَتِلتو وكانت الشركة مزيَّنِة بأشكال وألوان من الورد، إلّا هالمُدير، كان حامِل وِعي فاضي وخجلان كتير من حالو... وصل صاحب الشركة وبلَّش يتأمَّل بالأزهار الحلوة حتَّى وُصِل عند الوِعي الفاضي، سأل عن صاحبو، وساعِتها بلَّش هالمدير يفكِّر كيف بَدّو صاحب الشركة يوبخو قدّام الكلّ ويطردو مِن شِغلو، بسّ صاحب الشركة بيطلب من الكلّ يقعدو، إلّا المُدير صاحب الوِعي الفاضي وبيقلُّن :
«سمحولي قدِّملكُن مديركُن الجديد».
الكلّ اندهشو وتعجَّبو مِن هالقرار، بيقِلُّن صاحب الشركة :
«السنة الماضية عطيتكُن بذار وكانت كلّها عقيمة، يعني ما بتفرِّخ، كِلكُن غشَّيتوني وغشَّيتو حالكُن وبَدَلتو البذار، إلّا هالمُدير عِرِف يحافظ ع الأمانة، كرمال هيك هوّي رح بيكون المُدير الجديد، لأنّو كان صادق وأمين».
الزوّادة بتقلّي وبتقلَّك :
«إذا بتزرع الأمانة بتحصد الثقة، وإذا بتزرع الإجتهاد بتحصد النجاح... إنتبه اليوم من يلّي بتزرعو، لأنَّك مِنّو رح تحصُد بُكرا، وع قدر عطاءك بتكون الغلِّة».