HTML مخصص
14 Oct
14Oct

الله معك...


بيخَبرو عن شبّ تخرَّج من كُلّيِّة الهندسة، قسم الهندسة الداخليِّة، بس مع الأسف ما كان يلاقي وظيفة حسب شهادتو، وهيك قرَّر يشتغل بمنشرة وكانِت وظيفتو كتير متواضعة، وهيّي إنّو يستلم خشب من التجّار، ويسلِّم خشب للزباين.


بيوم من الإيّام بيتعرَّض صاحب المنشرة لنوبة قلبيِّة واضطَرّ يعمِل عمليِّة، وهون ما كان قدّام هالشبّ إلّا إنّو يستلم المصلحة، بكلّ ثقة، وبلَّش بالشغل، بس مع الأسف المُضاربات بالسوق كتير كبيرة، وكتار هنّي يلّي بيمتهنو المِهَن غير الشريفة، قرَّر يسكِّر المصلحة، ويرسُم رسم هندسي جديد لمركب صيد، وبلَّش بتنفيذ المركب، عَرَضو بالسوق وكتار يَلّي طَلَبو هالمركب، بلَّش بالتصنيع، ورجعت المصلحة أقوى من الأوَّل.


اليوم، رجعت العافية لربّ العمل، وقرَّر يطُلّ ع المنشرة، بيلاقي الباب مسكَّر، بيتُّصِل بالشبّ وبيسألو :


«وينك؟»


بيقِلّو الشبّ :


«بالشغل».


بيتعجَّب وبيقِلّو :


«طيِّب ليش الباب مسكَّر؟» 


جاوَبو :


«هيك المصلحة بَدها»...


ولـمّا فات صاحب الشغل شاف ورشة كتير كبيرة عم بتصنِّع مراكب، فِرِح كتير من الشبّ وقدَّملو نُصّ المصلحة حتَّى يكمِّل بتصنيع المراكب... وهيك مع الإيّام، صار هالشبّ يصنِّع سُفُن كبيرة، بالوقت يَلّي صاحِب الشغل الأصلي كان عم يستفيد من تصنيع هالسُفُن، مِن خلال عمليِّة إستيراد وتصدير الأخشاب، يَلّي كانِت مصلحتو بالأساس. 




الزوّادة بتقلّي وبتقلَّك :


«يَلّي ما بيآمِن بالمُستحيل، ما بيقدر يحقِّق المستحيل، ويَلّي بيآمِن بذاتو وبِرَبّو بيوصَل لأعلى المراتِب». والله معك.




المصدر : صوت المحبّة


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.