بيخَبرو عن شبّ تخرَّج من كُلّيِّة الهندسة، قسم الهندسة الداخليِّة، بس مع الأسف ما كان يلاقي وظيفة حسب شهادتو، وهيك قرَّر يشتغل بمنشرة وكانِت وظيفتو كتير متواضعة، وهيّي إنّو يستلم خشب من التجّار، ويسلِّم خشب للزباين.
بيوم من الإيّام بيتعرَّض صاحب المنشرة لنوبة قلبيِّة واضطَرّ يعمِل عمليِّة، وهون ما كان قدّام هالشبّ إلّا إنّو يستلم المصلحة، بكلّ ثقة، وبلَّش بالشغل، بس مع الأسف المُضاربات بالسوق كتير كبيرة، وكتار هنّي يلّي بيمتهنو المِهَن غير الشريفة، قرَّر يسكِّر المصلحة، ويرسُم رسم هندسي جديد لمركب صيد، وبلَّش بتنفيذ المركب، عَرَضو بالسوق وكتار يَلّي طَلَبو هالمركب، بلَّش بالتصنيع، ورجعت المصلحة أقوى من الأوَّل.