HTML مخصص
الله معك...
بيخبرو عن سِتّ كبيرة بالعمر كانت عم بتسوق سيّارتها ع الطريق السريع بكندا، وكان في شِتي كتير والبرد قاسي، فجأة إنحرفِت السيّارة عن الطريق وانفخَت الدولاب، خافِت هالسِتّ، وتلبَّكِت وما عرفِت شو بدّها تعمل بهالطقس العاطل، وصارِت تقول بينها وبين حالها :
«أحسن شي أنطُر سيّارة الشرطة بس يمكن ما تِجي بهالطقس، أو يمكن أفضل إطلع ع الطريق وجرِّب أعمل شي، بس كيف بدّي إطلع من السيّارة وأنا أنجأ فيّي خلِّص بحالي بهالصقعة»...
هيّي وبعدا مشغولة بأفكارها، فجأة بتوقف حدّها سيّارة قديمة، بينزل من السيّارة شبّ وبيقلها :
«أكيد إنتي بحاجة لمين يساعدك».
وبالفعل هيك صار، رغم الصقعة ورغم التلج، غيَّر هالشبّ دولاب السيّارة، وقبل ما يمشي بتشكرو هالستّ وبتقرِّر تعطيه مبلغ من المال مقابل خدمتو.
هون الشبّ بيشكرها وبيقلها :
«أنا إسمي جو، كتار عِملو منيح معي، وأنا عم جرِّب أعمل منيح متلُن، وهلَّق صار دورِك إنتي كمان تعملي منيح مع يَلّي هنّي محتاجين لخدمة منِّك».
بتكمِّل هالستّ طريقها، وكانِت فرحاني بعطاء هالشبّ المجّاني يلّي ما طلب ولا أيّ شي لذاتو.
عالطريق بتوصل قدّام مطعم بسيط فيه ضو خفيف، فاتِت، قدَّمتلها الخادمة أكل سخن وطيِّب، وكانِت هالمرا حامل، سألتها الستّ :
«أيمتى رح بتولّدي؟»
جاوبتها :
«اليوم أو بعدو تقريباً».
تعجَّبِت الستّ وقالتلها :
«طيِّب كيف بعدِك عم تشتغلي؟»
جاوبِت الخادمة :
«الحاجة بتفرض عليّي هالشي».
لـمّا خلَّصِت الستّ عشاها طلبِت الحساب ودفعت ١٠٠ دولار ولـمّا راحِت المرا لتجبلها بقيِّة المبلغ، كانِت الستّ فلِّت بسيّارتها، وتركِت ورقة على الطاولة مكتوب عليها :
«بترجّاكي ساعدي حدا محتاج، وتذكَّري في حدا إسمو جو عمل معي عمل خير وطلب منّي أعمل خير مع غيري».
بعد يوم ولَّدِت المرا وكانت كتير مبسوطة، وهيّي وعم تحكي مع زوجا بيسألها :
«من وين بدنا نأمِّن المصاري لندفع مصاريف المستشفى؟»
جاوبِت :
«المصاري مأمَّنِة، ما إنتَ بعتُّن مع سِتّ كتير محترمة، وبالعلامة معها سيّارة حلوة كتير».
ساعتها شكر الرجّال الله وقال :
«غريب هالستّ بادلِت المحبِّة بمحبِّة ومع مرتي بالذات !!!»
الزوّادة بتقلّي وبتقلَّك :
«كلّ يَلّي بتعملو بمحبِّة، الربّ بيردلَّك ياه أضعاف، وكمان بكتير من الرقَّة والمحبِّة».
المصدر : صوت المحبّة