بيخَبّروا عن شاب كان من أبطال الحرب بنظر الإمبراطور والحاشية الملكيِّة، وأكتر من هيك هوّي من الجبابِرَة ومن أنصاف الآلِهَة، لا يُقهَر، كان الإمبراطور يُطلُب مِنّو ينزَل لحلبِة المُصارعَة ليحارِب رجال أقوياء، وهيك كان الشّعب يتسَلّى ويتلَهّى عن التّفكير بالسّياسة وبالحكم وعن الأمور يَلّي مش ماشية بالمملكة.
بيَوم من الإيّام كان هالشّب بحلبة المُصارعَة وشو كانِت صدمتو كبيرة لمّا شاف قدّامّو رجّال ضعيف، شفق عليه ورفض إنّو يحاربو، والنّتيجة إنّو عطاه فرصة جديدة بالحياة، بيتقدَّم مِنّو الرجّال بتقدير كتير كبير بيُشكرو لأنّو ما قتلو، وقلّو حابِب فكِّر أنا وإنتَ بحقيقة حياتيِّة، بالحياة نحنا منشبه الطيور والنَمِل، بيسألو المُحارِب الجبّار كيف يعني ما فهِمِت، بيقِلّو الرجّال لمّا الطيور بتكون عايشة بتاكُل كِلّ نملة بتعترض طريقها، ولمّا الطيور بتموت النَمِل بياكِلها، على دروب الحياة الظروف بتتغيَّر وبلحظة بتِنقَلَب كِلّ المقاييس، صحيح إنّو الكِلّ بيِعتِرفوا بقوِّة وشجاعة الفُرسان، بس شو حلو هالفرسان يكونوا متلَك يعرفوا إنّو الزمن أقوى مِنّهُن بكتير.
الزّوّادة بتقلّي وبتقلَّك :
لو مهما كِنت قوي في حدا أقوى منَّك، لازِم نتذكَّر إنّو الربّ هوّي أقوى مِن الكِلّ، ما غُلِط يلّي قال "ما من يدٍ إلّا يد الله فوقها" ، والله معك.