HTML مخصص
11 Jun
11Jun

الله معك...



"ما أعسر دخول ذوي الأموال ملكوت الله! أيسرُ أن يدخل الجمل في ثَقب الإبرة، من أن يدخل الغني ملكوت الله!" 


(مرقس ١٠: ٢٣-٢٥)



في مرَّة من المرّات، إجتمع حيوانات الغابة يتناقشوا عن معنى السعادة الحقيقيِّة.



وقِف القطّ، وكان متباهي وغني، وقال :


"أنا عندي كلّ شي : بيت دافي، أكل دايماً موجود، ألعاب، ومخدّات ناعمة... أنا سعيد!"



إبتسم الجمل، وهوّي كان عايش ببساطة، وقال :


"بس هلّأ إذا راح كلّ شي من عندك، بتبقى سعيد؟"


جاوب القطّ مستغرب :


"أكيد لأ! شو بيبقى؟"


ضحك الجمل وقال :


"أنا بعرف إنّو في شي واحد ما حدا بياخدو منّي... سلامي الداخلي وإيماني بالله، هودي ما بينشَروا وما بينباعوا!"



القطّ ضلّ ساكِت، بلَّش يشِكّ إذا سعادته عنجدّ حقيقيِّة... بس متأخِّر كان!


مرِّت الإيَّام، ووقع القطّ بفخّ الطمع، وضيَّع كلّ شي... وصار تائه، تعيس، ووحيد.




الزوّادة بتقلّي وبتقلَّك :



مش المال هوّي المشكلة، بل محبِّة المال!


الربّ يسوع ما دان الأغنياء، دان التعلُّق اللي بيوصِّل الإنسان ينسى خالقو ويعبَد تراب الأرض...


المحبّة الحقيقيِّة بتعطي، ما بتكدِّس.


خَلّي عينك على السماء، مش على الخزنة.


المال وسيلة، مش غاية. 


الجشع طريق الجحيم، أمّا القناعة فهي مفتاح السماء.




صلاة قصيرة :


يا ربّ، نجّينا من عبوديِّة المال، وطهِّر قلوبنا من كلِّ طمع، لنختارك إنت وحدك كنزنا الحقيقي. آمــــــــــــين. والله معك.




المصدر : فريق عمل خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.