HTML مخصص
08 Jun
08Jun

في بلدة نائية، عاش خطّاط عجوز كان مشهوراً بخطِّه الجميل، لكنَّه كان يرفض تعليم أحد.



يقول :



"الخطّ هبة من الروح، مش شطارة".



كلّ من حاول التعلُّم عنده، رجع خائب، إلّا صبي صغير كان يزور المُحترف كُلَّ يومٍ، ويمشي بسكوت.



مرَّت سنوات، والولد والولد لم يطلب شيءً، لكن كُلَّ يوم يكنس الأرض، يوضِّب الحبر، وينفخ الغُبار عن الريشات.



كان العجوز يراقبه، لحين يوم العنصرة، لمّا هبَّت ريح قويَّة ووقع لوح الزجاج وكسر جَرّة الحبر على الأرض.



إرتبك العجوز وصار يصرخ، لكن الصبي جثا، وبدأ برسم حروف على الأرض بالحبر المسكوب...



إرتجف العجوز حين رأى الحرف الأوَّل، والثاني، والثالث... كانت أنقى من خطِّه!



دمعت عيونه، وقال :



"ما كنت أفهم أنَّ الروح يعطي لِمَن بينتظر... لكن أيضاً يعطي لِمَن يخدم بصمت!"





 العِبــــــــرة :



عيد العنصرة ليس فقط نزول نار، هو نزول "معنى".



الروح القدس لا يختار الأقوى، بل الأنقى.


لا يدخل من الباب المُشرَّع، بل من القلب المُنتظِر.


مَن يُحِبّ، وينتظِر، ويخدم، هو أوَّل مَن يمتلئ بالروح.



> "تعالَ يا روح الله، وأنفخ فينا حروف الحياة، ليس لنكتب… بل لنعيش كلامك!"





#خبريّة وعبرة

خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.