HTML مخصص
08 Jun
08Jun

الله معك...



بيخبرو عن بلدة كانت عايشة بسلام، وكلّ يوم الصبح كان يمرق نسيم ناعم، هوّي "الروح".



ما حدا كان يشوفو، بسّ الكل يحسّ فيه : بلمعة عيون الأم، بدقِّة قلب الجِدّ، بصلاة العجوز، وبضحكة طفل.



بيوم من الإيّام، قرَّر "الضجيج" يدخُل عالبلدة...


حِمِل مَعو صريخ الأخبار، زقيف الغضب، طقّ حنك النميمة، وضحك الشماتة.



بلَّشِت البلدة تعِجّ… الكلّ صار يحكي، وما حدا عاد يسمع.



حاول "الروح" يقرِّب… بسّ ما حدا سِمِع همستو.



ما عاد لاقى مطرح، فإنسحب بصمت، وطلّ من بعيد بدمعة.



بعد إيّام، غابِت البَرَكِة، وتكاثرت الخلافات، وإنطفى النور من العيون. 



وساعتها تذكَّروا أهل البلدة شو خسروا، وركعوا وقالوا :


"تعالَ يا روح الله!"



رِجِع "الروح"، بس هالمرَّة متل ريح قويِّة ونار، هزّ الكيان، وطهَّر المكان، وعبّى القلوب بالسلام.




الزوّادة بتقلّي وبتقلَّك :



«أوقات الصوت العالي بيغِشّ، بسّ حضور الروح ما بيِجي إلّا بالسكون. سكِّت ضجيجَك، بيِسكُن فيك الله».


"تعالَ يا روح الله، وجَدِّد قلوبنا!"




المصدر : فريق عمل خدّام الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.