HTML مخصص
21 Apr
21Apr

في صباح الأحد، جلسَت مريم وحدها في زاوية بيتها، قلبها لا يزال مُثقلاً بذكريات الصليب والدماء والوداع الأخير.

لم يَكُن سهلاً أن ترى إبنها يُدفن، وهي عاجزة إلّا عن الصلاة والصمت.

لكن رغم الحزن، لم تفقُد مريم الرجاء.

كانت تحفظ في قلبها كلّ كلمة قالها يسوع، وتردِّدها بصوت خافت :

"وفي اليوم الثالث يقوم".

وها هو اليوم الثالث.

صوت في الخارج… خطوات سريعة… الباب يُفتَح… مريم المجدليَّة تدخُل مُسرِعَة، تلهث من الفرح :

"قامت! العذراء، قامت! رأيناه! حيّ هو!"

سكتت مريم لحظة، ثم نزلت دمعة واحدة من عينيها.

لم تكُن دمعة حزن، بل دمعة دهشة وإمتنان.

رفعت رأسها نحو السماء وقالت :

"آه يا إبني، كنتُ أعلم… لكن الآن قلبي قام معك!"




العِبـــــــرة :


القيامة ليست فقط حدثاً إنتصر فيه يسوع على الموت، بل هي النور الَّذي يُبدِّد ظُلمَة قلوبنا.

العذراء مريم كانت رمز الإيمان الصامت، والصبر العميق، والرجاء الَّذي لا يموت.

حين نظنُّ أنَّ كُلَّ شيءٍ إنتهى، تذكَّر أنَّ هناك قيامة تنتظرنا — شرط أن نبقى مثل مريم، واثقين، حتَّى في صمت الألم.


#خبريّة وعبرة
 خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.