بيخبرو عن رسَّام كتير مشهور، خطرِت ع بالو فكرة لوحة، جهَّز الفرشاية وعِدِّة الرسم وبلَّش الرسم، وضلّ سهران أكتر من ليلة حتَّى نفَّذها.
لـمّا خلص من الرسم، حمِل اللوحة بين إيديه وقال بصوت عالي :
«يا لوحتي أنا بحبِّك مرتين، أوَّل مرَّة لـمّا كنتي فكرة بخيالي، والمرَّة التانية لمّا سهِرت وسهِرت حتَّى صرتي حقيقة قدّامي».
بيوم من الإيّام كان الرسّام برّات البيت، بيفوت حرامي لعندو بيسرُق غراض كتيرة من البيت وكمان بيسرُق اللوحة... زِعِل الرسّام، بسّ الحرامي ما كان عارف شو قيمة اللوحة وباعها بسعر كتير رخيص يعني مش أكتر من ٢٠ أو ٣٠ دولار.
وبيوم من الإيّام، كان الرسّام بسوق الفنّانين، شاف لوحتو معروضة للبيع، قرَّر يشتريها، طلبو منّو ١٠٠٠ دولار، رجع ع البيت باع كلّ شي عندو وإشتراها، وحملها معو ع البيت وكان كتير فرحان، بس شاف فيها بعض الجروح، ما كان قادر ينام، حمل الريشة وبلَّش يشتغل ويصلِّح لوحتو حتَّى رجعت أجمل من الأوَّل، ساعتها حملها بين إيديه وقال :
«يا لوحتي، أنا بحبِّك أربع مرّات، أوَّل مرَّة لـمّا كنتي فكرة بخيالي، تاني مرَّة لـمّا سهِرت عليكي الليالي، تالت مرَّة لمّا اشتريتِك بتمن غالي ورابع مرَّة لـمّا رجعتي متل ما كنتي بخيالي».
الزوّادة بتقلّي وبتقلَّك :
«الله عمل ذات الشي، حبنا لـمّا خلقنا ع صورتو ومثالو... حبنا لما إفتدانا على الصليب... وحبنا لـمّا كلّ مرَّة منخطي وبيرجع بيسامحنا».