أغلب البِدَع المُعاصِرَة تُرَوِّج لغنوصيَّة وبيلاجيَّة جديدة، أي لبرارة ذاتيَّة وهميَّة بمعزل عن النعمة بحسب ميزان الأعمال - "الكارما" !
هذه البِدَع لها رؤية "أفقيَّة" لا مكان فيها للتسامي والوحي الإلهيَّين :
- الإنسان فيها هو المحور والغاية، الصلاح من ذاته و لا خطيئة فيه!
- هو إله من إله، وقبس من نور الألوهة، عليه أن يستنير بالكليَّة ليبلغ السعادة !
- الملكوت الأرضيّ ومقتنياته الأرضيَّة هي السعادة المنشودة !
إذن المشكلة عندهم هي في جهل الإنسان لألوهيَّته الشخصيَّة، لذلك يعملون من خلال تقنيَّاتهم ومساراتهم على تعديل مستويات الوعي بالتأمُّل والإيحاءات النفسيَّة والتنويم الذاتيّ والمهلوسات !
لكن الطبيعة البشريَّة معطوبة الخطيئة، يقول الرسول بولس :
"ليس بارّ ولا واحد. ليس من يفهم. ليس من يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد."