HTML مخصص
07 Feb
07Feb

في هذه الأيّام الأخيرة نشهد عطش الناس المُتزايد للإرتواء، إنَّه عطش مُزمِن لا ترويه مياه الأرض كلّها على غزارتها! 

عطش للحقّ والسلام، للفضائل الأساسيَّة الَّتي يتكلَّمُ عنها الفلاسفة، وهي الفطنة، الشجاعة، العدل والقناعة! 

هذه تقودنا إلى عطش أعمق لإقتناء الفضائل الإلهيَّة : الإيمان والرجاء والمحبَّة! 


من هو مصدر كلّ هذه الفضائل ومن هو واهبها؟؟ 

إنَّه الروح القدس مُعطي الثمار الروحيَّة المذكورة في غلاطية (غل ٥: ٢٢، ٢٣)

إلّا أنَّ الإنسان الجاهل لتدابير الله، يخال أنَّ الإرتواء هو في القنية والإستهلاك، أو في إشباع الشهوات والرغبات، في السلطة والرخاء والأفراح الدنيويَّة، أو في ممارسة التأمُّلات الهروبيَّة الشرق آسيوية، أو في محاولة إقتناء القدرات الخارقة، في السحر والعرّافة والعلوم الخفائيَّة والباطنيَّة وما شابهها. 

لكنَّه ينتهي منها جميعها ولا يرتوي لأنَّها مياه آثمة تُسمِّم مَنْ يشرب منها ولا تروي غليله! 


لذلك يقول الربّ :

"شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً."

(إر ٢: ١٣)


يا سيِّدي إرويني أنا إبنكَ الخاطئ التائب! 

"اسِقِ نفسي العَطشى، من مياهِ العِبادَةِ الحسَنةِ أيُّها المُخلّص. لأنَّكَ هَتَفتَ نحو الكلِّ قائلاً: منْ كان عطشانًّا فليأِت إلَّيَّ ويَشرَب. فيا يَنْبوعَ الحياةِ أيُّها المسيحُ الإلهُ المجدُ لك"! 

يا فرحي! 


/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.