HTML مخصص
23 Nov
23Nov

إنَّها فتاة صغيرة بسيطة وعاديَّة جدًّا ، عذراء بتول إسمها مريم

من بلدَة في الجليل إسمها الناصرة ، لا تلبس الحرير ولا تتزيَّن بالذهَب ، ليسَ لديها خَدَم ولا حَشَم بالكاد يعرفها الناس... 


إلّا أنَّ أبواها يواكيم وحنَّة نذراها مُنذُ مولدها فترَبَّت مِن عُمر السنتَين في الهيكل على الترانيم والصلوات والسجدات ، خَطَبها رجُل مِن بيت داود إسمهُ يوسف ولمّا جاءَ ملء الزمان بحسب تدابير الله، أرسَلَ الملاك جبرائيل ليُبَشِّرها بِحَبَلِها المُعجَزي.

 

أجابَته : نعم أنا أمَةُ الربّ (أي خادِمَة الربّ) فَليَكُن لي بِحَسَبِ قَولِكَ ! 


هذه الـ "نعم" الَّتي قالَتها مريم أغدَقَت علينا كُلَّ النِعَم ! 


فإستحَقَّت مريم لقبَ أُمّ الله، وسُلطانَة السماوات والأرض، لأنَّ بِها تجدَّدَ جِنسُ بشَرِيَّتِنا وإنتَشَلنا مِنَ الظُلمَة إِلى النور، مِنَ الموت إلى الحياة ! 


وأنا في صِغَري وحيرَتي وضُعفي وسقَطاتي يَكفي أن أقول لَكَ "نعم" فأعبُرَ مَعَكَ مِنَ الفساد إلى عَدَم الفساد ، مِنَ الهلاك الأبَديّ إلى الحياة الأبديَّة !


نَعَم فلتَكُن مشيئتُكَ في حياتي يا ربّ !



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.