أنتَ لا تَكُلّ ولا تَتعَب مِنَ البحث عن خروفِكَ الضائع أيُّها الملِك السماويّ، يا أيُّها الراعي الصالح !
تبحثُ عنه بلا مَلَل في الزوايا المُظلِمَة، في الملاهي الليليَّة في المقاهي، في علب الليل، بينَ دُخان النرجيلة والسجائر، بين كؤوس الخمرة...
في ظُلُمات عدم الغُفران، في القلوب المُقفَلَة، في النفس اليائِسَة، الَّتي فقدَت فضيلة الصَبر والتَسليم لمشيئتِكَ...
تَقِفُ على الباب كالشحّاذ مادًّا يدكَ تطلُبُ إستجابة، تنتَظِرُ أن يفتح لَكَ الباب لأنَّكَ لا تفرضُ ذاتَكَ، تقرَعُ وتنتَظِرُ لأنَّكَ المحبَّة الكامِلَة !
يا ربّ، وقفتَ سنواتٍ طويلةٍ على بابِ قلبي ، أرسَلتَ لي رسائل بواسطة رُسُلَكَ وقدّيسيكَ، أسمِعتَني كلِمَتكَ، أفَضتَ علَيَّ بركاتِكَ لأنَّه حيثُ تَكثُر الخطيئة تُفيض النِعمَة !