ما تُراه هذا الباب الضيِّق؟؟ إنَّه باب المُحبّين المصلوبين، المدعوّين قدّيسين، على شبه الربّ يسوع المُتألِّم والمصلوب!
أتُراك تَخلُص بدون الصليب؟؟
أنت واهم كلّ الوهم!
ألا تُشابه إلهك الحبيب؟
إذا دخل أورشليم على جحش ابن أتان، إذا صلّى وحيداً في بستان الزيتون، إذا صار عرقه ينزل كقطرات دم، إذا بصقوا عليه وإستهزأوا به، إذا ضربوه وشتموه، إذا جلدوه وكلّلوه بالشوك، إذا سمّروه على خشبة ورفعوه، إذا مات حُبًّا ... ألا تشابهه؟؟
ألا تدخل معه أورشليم وتُصلّي معه وتعرق دماً ويبصقون عليكَ ويستهزؤا بك، يضربونك ويشتمونك، يجلدونك ويكلّلونك بالشوك، يُسمِّروك على خشبة ويرفعوك، لتموت حُبًّا !
لن تقوم على شبه قيامته إلّا إذا حملتَ صليبكَ وتبعته على طريق الجلجلة!
هذا هو الطريق الضيِّق المؤدّي إِلى النور وإِلى الحياة الأبديَّة !!
ألا تسلك فيه؟؟
قد حملتُ مُصباحاً مُعبَّأً بالزيت وسرتُ مع العذارى الحكيمات كي أدخل من الباب الضيِّق إلى خدرك الإلهيّ يا عريس نفسي الغالي!