HTML مخصص
إنَّها يقَظَة الحُبّ !
فالحُبّ الإلهّي يُشعِل القلب، شِعلَةً لا تَخفُت أبداً ولا تنطفئ !
حتَّى في نومي، بحياتِكَ تنبض شرايني ، في شهيقي وزفيري تنفخُ روحكَ حياة لا تضعَف ولا تنضَب !
حتَّى ولَو خرَجَت أنفاسي مِن صَدري تمُرُّ هنيهَّة وبعدها هُنَيهَة تحيا روحي لأنَّك بموتِكَ أحيَيتَني لمّا تذوَّقتَ الجحيمَ كسَرتَ أقفاله ولمّا تذوَّقتَ الموتَ كسَرتَ شوكته !
إنّي نائمة وقلبي مُستَيقِظ !
بأنّاتٍ لا تُوصَف وتنَهُّداتٍ لا تُحصى ، لأنَّكَ أنتَ تسهَرُ علَيَّ
قُلتَ :
«بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي.»
(مز ٤: ٨)
«لِذلِكَ فَرِحَ قَلْبِي، وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضًا يَسْكُنُ مُطْمَئِنًّا. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً. »
(مز١٦: ٩، ١٠)
«إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ!»
(مز ٢٧: ٣)
أنامُ وقلبي مُستَيقِظٌ ، كيفَ يَغفو العاشِقُ المُتَيَّمُ ؟؟
في ظُلمَتي تَشِعُّ أنوارَكَ ، بإسمِكَ جَعَلْتَ رجائي !
يا فرحي !
/جيزل فرح طربيه/