HTML مخصص
قد لَبِستَ بشَرِيَّتي لِتُقَدِّسَها بالكامِل نفساً وروحاً وجَسَداً !
قدَّمتَ ذاتَكَ ذبيحَةَ شُكرٍ لله الآب لِنَصيرَ مِثلَكَ خُبزاً مَكسوراً لله وللأخوة على مَذبَحِ محبَّتِكَ اللامُتَناهِيَة !
لذلك لَيسَ عَبَثاً أنَّكَ صُرتَ لَحماً ودَماً مِثلَنا لِكَي تَرفَعَ بَشَريَّتَنا للسماويَّات فتُشرِكَنا في مجدِكَ و حياتِكَ الإلهيَّة !
لِنولَدَ في مِذوَد الفُقر الروحيّ والتَجَرُّد !
مِن أُمٍ بَتولٍ نَتَعَلَّمُ مِنها الطهارة والنقاوة !
يرعانا أب بتول مِثالاً لنا في الصمتِ والطاعةِ !
يزورُنا الملائِكَة لِنُنشِدَ ونُسَبِّحَ العَليّ !
والرُعاة والمَجوس كَي نَبتَهِجَ ونَفرَحَ !
تَدُلُّ علَينا نجمَة مُنيرَة لِأنَّنا أبناءَ النور كما هُوَ الإبن الوَحيد نور العالم...
لذلك نُقَرِّبُ أجسادَنا ذَبيحَةً حَيَّة مُقَدَّسَة ومرضية لله !
لِأنَّنا لَسنا لِذواتِنا بَلْ لِلَّذي أحَبَّنا أوَّلاً ، لِلَّذي أخلى ذاتَه آخِذاً صورَةَ عَبدٍ.
«الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.»
(كو ١: ١٥)
يا ربَّنا الآتي عَمّانوئيل !
/جيزل فرح طربيه/