HTML مخصص
23 Dec
23Dec

بدأ هذا النور يتَجَلّى في ليلة بارِدَة، دَلَّت عليه نجمة في السماء وملائكة تُرَنِّمُ لله العَليّ ورُعاة مع أغنامِهِم يزورون طِفلاً مَولوداً جَديداً في مِذوَد !!


العجيب في هذا الطُفل أنَّه لا يُشبِهُ مواليد البَشَر ! 


فَهو لَم تُحَضَّر لَهُ محافِل وموائد ، لَم يُحَضَّر لَهُ سَرير ، ولا ألبِسَة مِن حرير ، ليس لَهُ بَيت يأوي إليه ولا مكان يسنُدُ إلَيهِ رأسَهُ ، بَل مُجَرَّد مِذوَد حقير للبهائم !


ليس عنده نار تدفِئَه بل حمار وثور إلى جانِبِه ، لديه والِدة ولَيسَ والِد ، والِدَة بَتول عذراء لم تعرِف رَجُلاً وأبٌ بارّ حارِس أمين للمُزمِع أن يُخَلِّص شعبه من خطاياهُم !! 


هذا النورُ بدأُ يَتَجَلّى في ليلة بارِدَة، ثُمَّ تجَلّى على جبل ثابور وهو المسيح إبن الله، النور العَظيم الَّذي أبْصَرَه الجالِسون في الظُلمَة. 


«فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،  وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.»

(يو ١: ٤، ٥)


إنَّهُ عمّانوئيل الله مَعَنا ! 



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.