لِتكون الأرض جيِّدة وتُثمِرُ ثِماراً وفيرة، يجب فلاحتها وتسميدها وسقيها و إقتلاع الأشواك وتنظيفها من الحجارة بشكل دائم كي ينمو الزرع فيها وينضج للحصاد !
فلحَ عمّي الأرضِ بعناية وحرصَ على إقتلاع كُلّ الأشواك والنباتات الضارَّة منها، ثُمَّ جعَلَ أثلاماً طويلة وَضَعَ فيها سماداً وبذر فيها بذور البطاطا.
كُنّا في بداية الصيف :
قال : ننتظر تسعين يوماً أي ٣ أشهُر فنقطف ثمار البطاطا !
هكذا النفس كالأرض يُجاهِد المؤمِن طوال حياته، ليفلحها بالأصوام والصلوات والمواظبة على الأسرار بتواتر، يسقيها بكلمة الله والطاعة لوصاياه ويُسمِّدها بالتأمُّل في تدبير الله والإتِّكال على عنايته، ويقتلعُ كُلَّ فِكرٍ مُضادٍّ وكُلَّ أعمالِ الجسد، فتَثمُر نفسه بالنعمة، ثمار الروح القدس، فلا تخلو نفسه في زمن الحصاد أي في الدينونة من الفضائل والأعمال الصالِحَة !!
أترى نفسي أرضاً جيِّدَة ؟؟
أم طريقاً غير صالحة أو أرضاً صخريَّة أو تُربَةً تملأوها الأشواك ؟؟
ربّي يسوع لا تهملني بل إرحَم أمَتِكَ وأصلِحْ أرضي القاحِلَة لتُثمِر ثماراً وفيرة لِمَجدِ إسمكَ !