HTML مخصص
28 Dec
28Dec

قديماً مَن يرى الله يموت، لذلِكَ قالَ الربّ لموسى :


«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ».

(خر ٣٣: ٢٠)


كذلِكَ في الوصايا العشرة نهى الربُّ عن السجود لتماثيل الأوثان والآلهة الغريبَة ورَسمِها ونحتِها فقالَ :


"لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا صُورَةً مَّا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ وَفِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي" 

(تث ٥: ٨، ٩)


لكن في العهد الجديد لمّا تجسَّدَ الربّ وصارَ الكلمة جَسَداً، لحماً ودماً مِثلَنا، كَشَفَ لنا عن وجه الله الآب،  عَرِفنا الله وأصبَحَ مُمكِناً أن نَكتُبَه في الأيقونة ونَسجُدَ لَهُ ونُكَرِّمُ أيقونة أُمَّ الله والقدّيسين، فما كانَ مَمنوعاً قبلَ ميلاد السيِّد أصبَحَ مَسموحاً بِتَجَسُّدِهِ وحَبَل أُمَّ النور الفائق الطبيعَة !


قَد وقَّرتُ صورتَكَ في قلبي وجعَلتَها أيقونة على صَدري ما لَم أعرِفه قبلاً كَشَفتَهُ لي لأنَّكَ أحبَبتَني أوَّلا يا حُبّي ! 


وُلِدَ المسيح فَمَجِّدوهُ هلليلويا ! 



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.