«أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي»
«أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي»
09 Jun
09Jun
يا أيُّها الروح الجليل، من يقدر أن يعرف ذهابك وإيابك، متى ومِن أين تهِبّ وكيفيَّة مسارك؟؟
من يدَّعي أنَّه يمتَلِكُكَ وأنَّه يعرف أسرارك الخفيَّة، هو بالتأكيد واهِم وضالّ في تخيُّلاته، في الحقيقة هو أعمى يقود أعمى!
من يدَّعي أنَّه يجذِبُكَ بفكره إيجاباً ويطردك بفكره سلباً ويخالُ أنَّكَ الكون أو أنَّك طاقة مخلوقة فيه، يقيسها عرضاً و طولاً، إرتفاعاً وعُمقاً ، يُلوِّنُكَ بنفسجيًّا، هالةً أثيريَّةً،
أجساداً باطنيَّةً... هو بالتأكيد مُتكَبِّر مُنتَفِخ بعِلمِه الكاذب!
لأنَّكَ أيُّها الروح السامي غير مُدرَك، لا تحويه خلايا العقل ولا يدركه منطق البشر ولا يفهمه الحُكماء ، لأنَّكَ الربُّ الإِله القويّ الجبّار يعمل بحسب مشيئته ما يتخطّى فهم الفلاسفة أجمعين!
كالنسيم العليل تنسحبُ بين ثنايا قلبي ، كالطيب كالندى تُبلسِمُ جراحي يا روح روحي ومُعِزّي أحزاني!