قد يبدو طلب الربّ هذا غريباً ومُستحيلاً، إلّا أنَّ لا مستحيل عند الله بفضل النعمة!
قد يسهل هذا الفكر ما هو صعب في ذاته متى فكَّرنا في الأمور التالية :
ما نتحمَّله مِن إضطهادات لأجل المسيح يُخزِّن لنا أكاليل مجد، ما نتحمَّله من إساءات يُعَلِّمنا الإتِّكال المُتزايد على الربّ، ما نتحمَّله من إهانات يجعلنا نواظب أكثر على الصلاة، ما نُعانيه من المذلّات والإهانات من أعدائنا يُعلِّمنا الصبر والتواضع....
إذا تأمَّلنا في كلِّ هذه نُصلّي من أجلهم لأنَّنا بفضلهم يتنقّى قلبنا وتتطهَّر نيّاتنا فنسلك ثابتين في درب القداسة!
لا أستاء من أعدائي ، بل أشكرهم من صميم قلبي لأنَّ عدوّي هو ذاتي الَّذي يُقيِّدني ويسلبني حُرِّيَّتي!