HTML مخصص
أتراه إلَهُنا الحبيب إله الهللينين الجالس في السماء بعيداً لا يأبه بأحوال البشر ولا يسأل فيهم ؟؟
إنَّه أبانا الَّذي في السماوات !
أبانا الحنون الكثير الرحمة الطويل الأناة الَّذي أحبَّنا إلى المُنتهى !
أوصى آدم قديماً :
يا بُنَيّ تأكل مِن كُلِّ ثِمار الجنَّة ما عدا شجرة معرفة الخير والشرّ لا تأكُل منها وإلّا موتاً تموت !
لكن آدم الأوَّل عصى الربّ وسقط سقوطاً !
تشتُّت "النوس" أيّ القُدرة الروحيَّة العميقة الَّتي تُمَكِّن الإنسان من إدراك الحقائق الإلهيَّة والإتِّصال بالله، وفقد الإنسان وحدته، تشتَّتَ العقل والفِكر والإرادة وكُلّ الكيان !
ولأنَّه "هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو٣: ١٦)
أطاعَ المسيح آدم الثاني، الله الآب حتَّى الموت موت الصليب لِكَي "يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ." (كو ١: ٢٠)
هكذا عمل الربّ وما زال يعمل لأنَّهُ إلَهٌ حَيُّ !!
أنتَ تهتَمُّ وبي تعتني ، عينَكَ علَيَّ في دخولي وخروجي، لذلك يطمئِنُّ قلبي ويرتاحُ في ظلِّك تستكين روحي للأبد !
/جيزل فرح طربيه/