HTML مخصص
22 May
22May

عندما تعترف بلسانكَ وفي قلبِكَ أنَّ المسيح هو إبن الله الحيّ، أيّ عندما تصير رسولاً للمسيح لِتُعلِن البشارة السارَّة بالخلاص للعالم، أنتَ تدخلُ مباشرةً في سرّ الألم وحمل صليب المسيح أيّ صليب الحُبّ وبذل الذّات، لتختبر الإضطهاد والمهانة والمذلَّة أيّ كُلّ ما مرَّ به المسيح من آلام من قبلك، لأنَّكَ تلميذٌ له وليس تلميذ أفضل مِن مُعلِّمه، وهذا الإختبار يؤدّي بكَ إلى التجلّي، أي إلى مُعاينة النور غير المخلوق، إلى تجلّي أبناء الله إلى التحوُّل بالنعمة ، لتصير خليقة جديدة في المسيح.

أنتَ تصير إنجيلاً حيًّا تعيش فصوله من إعتراف بطرس بألوهيَّة السيِّد في مرقس ٨/ ٢٧ ، فإعلان يسوع عن آلامه وموته وقيامته وضرورة حمل الصليب لأتباع يسوع إلى "التجلّي" على جبل ثابور في مرقس ٩ ! 

وهذا الإختبار : مِن الإعتراف بهويَّة المسيح علناً إِلى حملكَ الصليب لإتِّباعِكَ يسوع ، فالتجلّي، إختبار مُتكرِّر يتمُّ على طول إمتداد الحياة الأرضيَّة ، إِلى أن يتمّ اللقاء وجهاً لوجه بذاك الَّذي هو سيِّد الحياة ومُعطيَها، مُشتهى قلوبنا , المسيح فصحنا !

المسيح قام حقًّا قام!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.