HTML مخصص
الله معك...
بيخبرو عن شبّ كتير متعلِّم وكان عندو حلم، يزيد معرفة أكتر وأكتر، نصحوه يزور ناسِك موجود ع راس جبل، لأنّو كان حكيم متعبِّد للربّ، وهيك صار.
طُلِع الشبّ لعند الناسِك وبلَّش يخَبرو عن حالو وعن إختباراتو العلميِّة وإنجازاتو بأكبر جامعات العالم، وما ترك مجال للناسِك يحكي ولا حتَّى كلمة وحدة.
خلال الحديث بيقرِّر الناسِك يقدِّملو فنجان شاي، وبلَّش الناسِك يصُبّ الشاي بالفنجان حتَّى إمتلا الفنجان وبلَّش يكِبّ ع الأرض وضَلّ الناسِك عَم بيصُبّ الشاي، تعجَّب الشَبّ مِن عمل الناسِك وقلّو بإنفعال :
«شو باك ما إنتبَهت إنّو الفنجان إنتلا، ليش بعدك عم بتصُبّ فيه؟ ما بقا يساع».
ضُحِك الناسِك وقَلّو :
«اسمحلي قِلَّك إنتَ متل هالفنجان، متلان من ذاتَك وفايض عنَّك، مَنَّك تارِك ولا أيّ محلّ لألله حتَّى يملّيه».
الزوّادة بتقلّي وبتقلَّك :
«خَلّي على طول مطرح فاضي بحياتَك، ببَيتك، ع مايدتَك، حتَّى الربّ يملّيه». والله معك.
المصدر : صوت المحبّة