HTML مخصص
12 Oct
12Oct

يحب العبث وسرقة الأرواح ! 

 

مُهرِّج سخيف هُوَ ! 


ليس أكثر !


يخال نفسه أنَّه خفيف الظلّ ! 


يأتي على غفلة أو ينتظر مُتنكِّراً على عتبة الباب. 


تخافه النسوة والرجال ، الكبار والصغار، كلُصٍّ كسارقٍ ، كمصّاص دماء في فيلم رعب، كمريض مهووس، كقاتِلٍ مُتسلسِلٍ ! 


يُفضِّلُ مباني الإستشفاء والغُرَف المُوحدة المُظلِمَة. 


يتلذَّذُ بسماعِ أنينٍ وصراخٍ المُحتضرين المُنازعين، يضعُ ضحاياه في علبٍ خشبيَّةٍ مُبَطَّنةٍ بأقمشةٍ بيضاء، تُزيِّنها باقات من الزهور، تكتب عليها كلمات إطراء !


منذُ زمن السقوط، دخلَ عرينه مُتبَختِراً فَخوراً مُعتزًّا كأنَّه يملكُ إِلى الأبد !


بِمَن تستهزئ أيُّها الضعيف ؟؟


أتستهزئ بأولاد الله العلِيّ ؟؟

 

ألم تعرِف أنَّ شوكتكَ قد كسرت !؟


ومَن كسَرَ شوكتكَ ؟؟


أمير يمتطي حصاناً أبيض ، ملك ثيابه مضمخة بالدمّ ، كأنَّه داس العنب في المعصرة ، ملك مُسمَّر على صليب، صولجان مُلكه ، صولجان أبَديّ !


ملك الحياة هُوَ !! 


فجر القبر فنادته الملائكة من الجهات الأربعة :


«اِرْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ، وَارْتَفِعْنَ أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. مَنْ هُوَ هذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ، الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ.  مَنْ هُوَ هذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ رَبُّ الْجُنُودِ هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ.»

(مز ٢٤: ٧، ٨، ١٠)


قَد هُزِمتَ هزيمةً مُرَّةً أيُّها البهلوان !!


أيُّها الطاووس المُتلوِّن و المُستَهتِر ، أيُّها الشبح المُظلِّل !! 


لأنَّ المسيح قام ووطئكَ بموته ووهب الحياة للَّذين في القبور ! 


الحُبّ لا يموت، الحنان لا يموت، العطاء المجّانيّ لا يموت، الحُضن الدافئ لا يموت ! 


لا تنطَفئُ عيناكِ إِلى الأبد يا حبيبتي بل تومِضُ فرحاً في مُعاينة وجه المسيح الغالي ! 


لا تبكي عيناكِ إلى الأبد يا أُمّي بل تتوهَّج غبطةً في حضرةِ الملك السماويّ ! 


المسيح قام حقًّا قام ! 



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.