HTML مخصص
30 Apr
30Apr

"قالوا النِساء فجر الأحد من يُدحرِج لنا الحجر".


- وما هو الحجر الَّذي يحتاج إلى أن يُدحَرج عن القبر ؟ كثيرًا ما نعيش تحت ثقل أحجار تُطبِقُ علينا في حياتنا. 
تبدأ قيامتنا مع يسوع باختيارنا الحرّ الواعي بين الآلام الخلاصيَّة المحيية والآلام المصنوعة الَّتي تُميت ، وهنا ربطٌ بين الجمعة العظيمة وعيد القيامة.
فماذا اختار من المواقف ، مثلاً :  
موقف الشَّعب: بين الوعي واليقظة أو الانقياد الأعمى ، موقف…


- ⁠ يهوذا :  بين الإخلاص أو المصلحة الشَّخصيَّة والخيانة.


- بطرس : بين الشجاعة أو الخوف.


- ⁠ بيلاطس  : بين الوقوف بجانب الحق والدفاع عنه أو السلبية وغسل اليد.


- ⁠التلاميذ  : بين الثبات في مواصلة اتباع المسيح أو الانهزام والهروب.


- ⁠وفي يومنا هذا هل أنا من المتضامنين مع الناس أو من المتاجرين بآلامهم؟ هل أنا أساعد أم أستغّل الموقف وأغتني على حساب عوز النَّاس؟


- ⁠أقوم مع المسيح متى اخترتُ الموقف الإيجابيّ الذي يُخلِّص ويُحيي ، وأظلُّ في القبر ما دمتُ في الموقف السَّلبيّ الَّذي يُميت.


- ⁠أقوم مع المسيح واختبر قوَّة قيامته ، متى اخترتُ أن أحيا معه المحبَّةِ والغفرانَ والتَّضامنَ ، والرَّجاءَ الثابت بأنَّ كلَّ تجربةٍ تتحوَّلُ إلى نعمةٍ وكلّ حزنٍ يتحوَّل إلى فرحٍ وكلَّ موتٍ إلى قيامةٍ.

متَّحدين مع سلطة كنيستنا ، ومع كلّ الَّذين يحتفلون بعيد القيامة ، نرفع صلاتنا ، من أجل عالمنا الذي نعيش فيه ، لكي يسكب الله رحمته ونعمته على كل البشريَّة ، فتتوقَّف الحروب والنِزاعات ويحل الخير والسلام ، نُصلِّي طالبين للمرضى شفاءً ، وللموتى رحمةً ، وللحزانى عزاءً ، ولكلِّ مِنْ له تعب في مواجهة الأخطار  ومساندة المحتاجين شجاعة وقوَّة.

نصلي من أجل وطننا الحبيب لُبنان لينعم الرب عليه بالسلام. 

نلتمس شفاعة أمنا مريم العذراء ، الشاهدة الأمينة على قيامة المسيح ، كي يبارك الله تعالى شعب لُبنان ويحفظه من كلِّ شرّ.


- نرفع صلاتنا إلى المسيح القائم من بين الأموات : أيُّها المسيح الحي ، بقيامتك لم يعد للشرّ والألم والموت الكلمةُ الأخيرة ، وصار الصليب علامة المحبَّة والانتصار والحياة.
لتكن بشرى قيامتك نشيد تسبيح على شفاهنا ، وصرخة فرح في قلوبنا ، ورسالة رجاء تقود حياتنا.
فنقوم معك ونكون لقيامتك شهودًا ولأخوتنا  ، خاصَّةً الأكثر احتياجاً ، عونًا وسنداً  ليشاركونك وإيانا قيامتك المجيدة بشفاعة أمنا مريم العذراء. آمــــــــــــين.


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.