14 Mar
14Mar

الصوم الكبير هو زمن الصدقة ، إذاً ترتبط إرتباطًا وثيقًا بالصوم.

نحرم ذواتنا من مأكل ومشرب لكي نساعد الفقير والمحتاج بدلًا من ذواتنا.

هذه هي حكمة الصوم والصدقة الضاربة جذورها في الكتب المقدّسة.

فالصوم الذي يرتضيه الله، وقد أعلنه بلسان أشعيا النبي إنّما هو "كسر خبزك للجائع، وإدخال البائسين بيتك، وكسوة العريان، وعدم إهمال مَن هم في حاجة (أشعيا ٥٨ / ٧ )، فضلًا عن أعمال الرحمة الأخرى من مثل: "حلّ قيود الشّر، وفكّ ربط النير، وإطلاق المسحوقين أحرارًا" (أشعيا ٥٨ / ٦ ).

نقرأ في رسالة البابا فرنسيس للصوم أنّ "الصدقة تحرِّرني من الجشع، وتساعدني على اكتشاف الآخر أخًا لي.

فما أمتلكُ ليس أبدًا مُلكًا لي وحدي، بل يقتضي منّي أن أتقاسمه مع المحتاج، كما فعل الرسل والمؤمنون في الكنيسة الناشئة"
(راجع أعمال الرسل ٢ / ٤٤-٤٥ ).

في هذا الإطار البيبلي تدخل حملة رابطة كاريتاس لبنان، وهي جهاز الكنيسة الإجتماعي الرسمي في الرعايا والكنائس والمؤسّسات وعلى الطرقات، ويضيف البابا فرنسيس: "كلّ صدقة هي مناسبة للتعاون مع عناية الله بأبنائه.

إذا كان الله يحتاجني اليوم ليساعد أخًا لي، فكيف لا يهتمّ غدًا بحاجاتي، هو الذي لا ينغلب في السخاء!". آميـــــــن.


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.