الصوم الكبير هو زمن الصلاة والصدقة ، إذاً الصلاة ، هي ثمرة سماع كلام الله، إذ نصوغ صلاتنا من كلماته.
فمَن لا يسمع كلام الله لا يعرف كيف يصلّي.
الصلاة هي إرتفاع العقل والقلب والفكر إلى الله، ونسيان كلّ الباقي.
ألسنا نفعل كذلك عندما نخاطب شخصيّة بارزة؟ وعليه، يحتاج المصلّي إلى شيء من العزلة والإختلاء، لتسهيل صلاته، والخروج من ضجيج محيطه وإنشغالاته وهمومه.
فكم كان الربّ يسوع يعتزل في البراري للصلاة على إنفراد (لوقا ٥ / ١٦ ).
يقول الروح على لسان النبيّ هوشع :
"أقتادها إلى البرّية، وأخاطب قلبها"
(هوشع ٢ / ١٦).
"أليس المصباح يضيء في الخلوة وينطفئ في الهواء؟"
(الطوباوي أبونا يعقوب الكبّوشي). آميـــــــن.
/الخوري جان بيار الخوري/