09 Mar
09Mar

زمن الصوم الكبير، بما يحتوي من رياضات روحيّة وأصوام وإماتات وتوبة، هو زمن الصلاة بامتياز.

فلا تكون صلاتنا من الشفاه، فيما الفكر والقلب بعيدان عن الله ( متى ٦ / ٥-٦ ).

ولا تكون بملل، فالربّ يوصينا :

"إسهروا وصلّوا، لئلّا تقعوا في التجربة"
(متى٢٦ / ٤١ ).

والصلاة عن إيمان تنال مبتغاها.

ولهذا حثّنا الربّ عليها: "إسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، إقرعوا يُفتح لكم. فمَن يسأل ينل، ومَن يطلب يجد، ومَن يقرع يُفتح له"

(متى٧ / ٧-٨ ).

يقول القدّيس أغوسطينوس ، أنّ الربّ يحثّنا على الصلاة، "لأنّه يصلّي معنا كرأس، ويستجيب لنا كإله".

يظنّ البعض أنّ الصّلاة مضيعة للوقت! على العكس، فالقدّيسة مونيكا نالت إرتداد إبنها أغوسطينوس بدموعها وصلواتها لسنين.

فكان أعظم القدّيسين واللّاهوتيِّين.

وهو القائل: "الصلاة هي مفتاح كلّ كنوز السماء".

بكلمتين من القلب ممزوجتَين بالتّوبة، نال لصّ اليمين الخلاص:

"أذكرْني يا سيّدي متى جئت في ملكوتك".

فكان جواب الرَّبّ :

"اليوم، تكون معي في الفردوس!"

(لوقا ٢٣ / ٤٢- ٤٣ ).

العشّار المصلّي بإنسحاق قلب، عند باب الهيكل :

"اللهمَّ إرحمني أنا الخاطئ"، عاد إلى بيته مبرّرًا دون الفرّيسي (لوقا ١٨ / ١٤).

لاقى القدّيس لويس التّاسع، ملك فرنسا، إنتقادًا لأنّه كان يُخصّص وقتًا طويلًا للصّلاة، وبذلك يهمل شؤون المملكة، فأجاب القديس:

"لو خصّصت وقت الصّلاة ، للصّيد واللّهو، مثلما يفعل قوم من البلاط، لما كان انتقدني أحد!". آميـــــــن.


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.