08 Mar
08Mar

زمن الصوم الكبير ،هو زمن الإصغاء لصوت الله الذي يكلّمنا بشخص المسيح وتعليمه وأفعاله وآياته.

يقول عنه القدّيس برنردوس أنّه "الكلمة المسموعة بالأذن، والمرئيّة بالعين، والملموسة باليد".

كلمةُ الله تنبع من قلبه، وتريد الوصول إلى قلب الإنسان، كما قال لحزقيال النّبي :

"كلماتي التي أقولُها لك، إحفظْها في قلبك"
(حز ٣ / ١٠ ).

لذا، يشترط الرّبّ يسوع، من أجل قبولها وفعلها فينا، ثلاثة: سماعها بالقلب وليس فقط بالأذن والعقل؛ وحفظها كالخميرة في العجين والزّرع في الأرض الطّيّبة؛ والعمل بها بأفعال وأقوال ومبادرات تعكس تفاعلها مع كياننا الدّاخلي (راجع لوقا ٨ / ١٩ -٢١ ).

أجل، كلمة الله كالمطر والثّلج ، فلا يرجعان إلى السّماء، بل يرويان الأرض فتُنبِت زرعًا وأُكُلًا، على ما قال الله بلسان أشعيا :

"كلمتي التي تخرج من فمي، لا ترجع إليَّ فارغةً، بل تتمّم ما شئتُ، وتنجح في ما أرسلتُها له"
(أش ٥٥ / ١٠-١١ ).

وهي كسيف ذي حدَّين ، يقول لنا الربّ يسوع :

"أنتم أنقياء بالكلمة التي قلتُها لكم"
( يوحنَّا ١٥ / ٣ ). آميـــــــن.


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.