03 Mar
03Mar

زمن الصوم الكبير، وَفي كل يوم جمعة من زمن الصوم الكبير نتذكر آلام الرب يسوع لفداء العالم، لنجد فيها دعوة للتوبة، وقيمة لآلامنا، وتضامناً مع كل متألّم.

من ممارسة درب الصليب التقويّة، نتأمّل تباعاً في مراحله الأربع عشر.

وحدها الصلاة تقوّينا لنغلب تجربة اليأس والتراجع أمام المصاعب والمحن والأوجاع، وصمت الله.

فيسوع، وقد إقتربت ساعة آلامه، ركع وصلّى: "أيّها الآب، إذا شئت أبعد عني هذه الكأس.. ولكن لا تكن مشيئتي بل مشيئتك".

وراح يعرق من الوجع النفسيّ والحسرة، وعرقه يتساقط كنقاط دم، في جهاد ونضال ضد اليأس والتراجع.

فظهر لنا عندئذٍ ملاك أخذ يشدّده.

لا أحد يستطيع أن يتحمّل ألمه من دون تعزية من الله وعضده؛ ولأنّ المسيح بآلامه تضامن مع كل إنسان ، فقد أعطى لآلام البشر قيمة خلاصيّة، وجعلها تواصلاً لآلام الفداء.

وهو بقوّة قيامته يقطع معنا الطريق في ظلمة ليل الوحشة ويشدّدنا ويعزّينا :

"طوبى للحزانى، فإنّهم سيُعزّون"
(متى ٥ / ٤ ).
آميـــــــن.


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.