زمن الصوم الكبير ، هو زمن سماع كلام الله والتوبة والتغيير الجذري في المسلك والأعمال.
من واجب كل مؤمن أن يشارك في الرياضة الروحيّة الَّتي تقام في رعيّته.
إنّها وقفة مع الذات نصغي فيها إلى كلام الله، فنفحص الضمير ونكسر الرتابة وننقّي الذاكرة بالمصالحة مع الله والأخوة والكنيسة، نستغفر ونغفر، ونقوم بتعبئة روحيّة للفكر والقلب والعلاقات.
الرياضة خلوة مع الله نناجيه في الصلاة، ونستلهم إرادته على هدي الروح القدس، ونلتزم بطاعتها والعمل على تتميمها في حياتنا وعملنا، متبعين خطى الربّ يسوع بالأمانة لدعوتنا ورسالتنا.
يسوع هو طبيب النفوس والأجساد، ويحمل سلطاناً مزدوجاً على شفاء الأجساد من عللها والنفوس من خطاياها، وقد أعطاه لكهنة العهد الجديد، ليمارسوه بإسمه في الكنيسة.
في سرّ التوبة، ينال التائبون من رحمة الله مغفرة الإساءة التي إرتكبوها بخطاياهم تجاه الله والناس، وإرتدّوا عنها نادمين.
وهم يتصالحون مع الكنيسة الَّتي جرحوها بخطيئتهم، هي التي تعمل بالمحبّة والصلاة والشهادة على توبتهم ، آميـــــــن.
/الخوري جان بيار الخوري/