23 May
23May

عاشت مريم مع يسوع القسم الأكبر من حياتها تربّيه وتخدمه وتغذّيه وتعلّمه الكتاب المقدّس، وتسمع كلامه، "وكانت مريم تحفظ هذا الكلام كلّه وتفكّر به في قلبها"
( لوقا ٢ / ٥١ ).

قضت مريم حياتها مع يسوع تتأمّل فيه وتؤمن به، وبواسطته تتّحد بالله الآب السماويّ الـقـُدُّوس فبلغت أسمى درجات الكمال في حياتها هذه المثاليّة وفي طاعتها لله.


مريم العذراء هي المثال الأعلى للأمّهات وللنساء قاطبة ، ولكلّ مؤمن ولنا جميعاً، فهي مثال للحنان والرعاية، للحب والإهتمام، مثال للتهذيب والأخلاق الرفيعة.


رافقت مريم يسوع في حياته العلنيّة فكانت التلميذة الأولى في مدرسة إبنها الربّ يسوع المسيح.


وتأمّلت في قلبها كلّ العظائم الَّتي يحقّقها الله على يد إبنها الربّ يسوع، والخلاص الَّذي يحمله للناس.


لقد إستقبلت مريم الكلمة في حياتها وإمتلأت منها، ولكنّها لم تحتفظ بها لذاتها بل أعطتها للبشريّة جمعاء، أعطتها لنا ولكلّ واحد منّا.

ومريم تدعونا لننتمي إلى عائلتها، إلى عائلة يسوع المسيح ربّنا وإلهنا.


إنّها تدعونا اليوم إلى قبول كلمة الربّ في حياتنا فنعمل بموجبها كلّ يوم لنصير مسيحيّين. آميـــــــن.


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.