معمودية الربّ يسوع المسيح لم تكن لولادته من الماء والروح لأنه الإبن الوحيد للآب بالطبيعة، فلم يكن نزوله في المعمودية لكي يولد من الماء والروح لكنه كان نازلًا من أجل المسحة لذلك سُمى بالمسيح، يسوع اسم الولادة والمسيح هذا إسم المسحة في المعمودية، ولكنها تأسيس لمعموديتنا نحن المؤمنين به، ففيما نال هو المسحة بالمعمودية أعطانا من خلالها الولادة من الماء والروح.
لذلك يوحنا المعمدان قال للناس “وسطكم قائم التي لستم تعرفونه، هاذا حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم كله” ( يوحنَّا ١ / ٢٦ ).
وقال “إني قد رأيت الروح نازلًا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه، وأنا لم أكن أعرفه. لكن الذي أرسلني لأعمد قال لي : الذي ترى الروح نازلًا ومستقرًا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس. وأنا رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله” ( يوحنَّا ١ / ٣٣ – ٣٤ ).
وهنا ربط بين معمودية الرب يسوع المسيح وحلول الروح القدس عليه وأنه يعمد بالروح القدس.
معنى هذا أن الروح القدس حل على الرب يسوع المسيح كبداية للعهد الجديد لكي يحل على المؤمنين عبر الولادة من الماء والروح ومن خلال سر الميرون سر المسحة المقدسة. آميـــــــن.
أحد مُبارك للجميع.
/الخوري جان بيار الخوري/