16 May
16May

مريم العذراء حوّاء الجديدة الأمّ الَّتي إتّخذ المخلّص طبيعته البشريّة منها، فصار إنساناً كاملاً وحلّ بيننا، وعاش مع البشر فأحبّهم و أنار لهم، السبيل للعودة إلى الله أبيهم، وختم حياته بالموت على الصليب من أجل خلاصهم.

وكانت حوّاء الجديدة، مريم، تتابع خطى إبنها في تجديد الخليقة وإصلاح المسيرة يوماً بعد يوم، منذ قبلت بشارة الملاك إلى يوم وقفت تحت الصليب مشتركة بذبيحة إبنها وفداء البشريّة.

حوّاء الأولى تحدّت الله رافضة وصاياه، أمّا الثانية فخضعت لله و حقّقت مخطّطه الخلاصيّ، الأولى إبتعدت عن الخالق فإبعدت عنه البشريّة، أمّا الثانية فقرّبت السماء من الأرض، ورفعت الأرض إلى السماء.

فالشكر لمن تجدّدت الخليقة، بواسطتها، ولنكرّمها لا في هذا الشهر المخصّص لها فحسب ولكن في جميع أيَّامنا، لتنظر إلينا نظرة حنان، وتسبغ علينا نِعَمها، وتكمل معنا وفينا رسالتها، رسالة الحب والخير والخلاص. آميـــــــن.



/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.