16 May
16May

بقيت مريم العذراء بتولاً بتعليم الكنيسة العقائدي قبل الميلاد وأثناء الميلاد وبعد الميلاد.

وهذه العقيدة أعلنتها الكنيسة عقيدة إيمانيّة سنة ٤٦٩:

ها أنّ العذراء تحبل وتلد إبناً يدعى يسوع.

إنّ العذراء أمّ الله الَّتي أعلنها مجمع أفسس سنة ٤٣١ عقيدة إيمانيّة ،مريم أمّ الإله لكن ليست فقط أمّ يسوع الَّذي هو إله منذ الأزل ولكنّها أمّه بالطبيعة البشريّة والَّذي تكوَّن في حشاها بقوّة الروح القدس وأصبح إنساناِ بكلّ معنى الكلمة مثلنا هو إبن الله الإله منذ الأزل لذلك مريم هي أمّ الإله الَّذي ولج في حشاها وأخذ الطبيعة البشريّة ، وعندما ننادي في نشيدنا الشهير "يا أمّ الله يا حنونة" مريم هي أمّ البشريّة المفتدات بيسوع لأنّها شاركت بآلام الفداء وعلى أقدام الصليب سلَّمها يسوع وكأنَّها في آلام المخاض وبعمق آلامها أمام صلب إبنها حين وجّه كلامه لها قائلاً :

"يا إمرأة" يعني أمّ الحياة ودلّ إلى مار يوحنّا قائلاً هذا إبنكِ وبذلك أصبح كلّ إنسان قبلنا وبعدنا إلى مدى التاريخ حاضراً ليتقبّل مريم أمًّا له، ولا يتردّد أحد بأن يوجّه صلاته القلبيّة لها ويناجيها يا أمّي، وكلّنا نقول عندنا أمّ على الأرض عاشت معنا في هذه الحياة ولكن عندنا أمّ دائمة في السماء هي مريم العذراء، وهذه العقيدة أعلنها المجمع الفاتيكاني الثاني الَّذي إنعقد سنة ١٩٦٢ وسنة ١٩٦٥ كما أعلنها أمًّا للكنيسة وبالتالي الكنيسة هي أمّ على صورة مريم عذراء تلد بنين وبنات وأمّ عذراء وبتول لأنّنا جميعاً نُولد بالكنيسة بالكلمة والمعموديّة والميرون كانا نولد ونقول أمّنا الكنيسة البتول لأنّها حافة للأمانة لعريسها يسوع المسيح بأمانتها لكلامه وتعاليمه وإنجيله. آميـــــــن.


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.