03 May
03May

وُلدت العذراء مريم ، من والدين عاقرين هما يواكيم وحنّة، اللذان نذرا، إن رزقا ولداً، أن يكون هذا المولود للربّ.

لذا، عندما وُلدت مريم، وصار عمرها ثلاث سنوات، إصطحبها والداها لتعيش في قدس الأقداس، أي في الهيكل الَّذي لا يدخله أحد سوى رئيس الكهنة مرّة في السنة.

هناك، كانت الفتاة تقضي نصف يومها منتصبة للصلاة والتخشّع، ثمّ تتابع يومها بالأعمال اليدويّة، وكان ملاك الله يأتيها بالطعام”.

رئيس الكهنة الذي إستقبل الفتاة مريم عند دخولها الهيكل، هو زكريّا إبن برخيا والد يوحنّا المعمدان.

عندما رأته العذراء البالغة ثلاث سنوات، إرتمت بين ذراعيه، فقال:

الرب مجدك في كل جيل، وها إنه فيك، في الأيّام الأخيرة، يكشف الله الخلاص الَّذي أعدّه لشعبه.

كلامه هذا يحتوي في قسمه الأوّل ما قالته مريم عندما زارت نسيبتها أليصابات، زوجة زكريا، التي إستقبلتها بعبارة: من أين لي هذا أن تأتي إليّ أم ربي ؟! (لوقا ١ / ٤٣ )، فأجابت مريم: تعظّم نفسي الربّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي، لأنّه نظر إلى تواضع أمته، فها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال ( لوقا ١ / ٤٦-٤٨ ).

أمّا ما قاله سمعان الشيخ عند دخول الربّ إلى الهيكل: الآن تطلق عبدك أيّها السيّد على حسب قولك بسلام، لأنّ عينيّ أبصرتا خلاصك الَّذي أعددته أمام كلّ الشعوب (لوقا ٢ / ٢٩-٣١ )”. آميـــــــن.


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.