19 Nov
19Nov

بعد الإنجيل نتلوا العظة:

أنهى أحد الكهنة تبشيره عن المطهر أمام جميع المؤمنين بقوله: تلقّيت مؤخّرًا خبر وفاة والدي وأنا بعيد عنه.

آلمني الخبر حتّى شعرت بكسر في قلبي.

لم أتمكّن من تقبيله للمرّة الأخيرة ولم أستطع إغماض عينيه بيدي التي كان يقبّلها بكلّ حبّ وحرارة عند مسحها بزيت الكهنوت.

من خلال الألم الذي يثقلني والحزن الذي أحسّه المؤاساة الوحيدة التي أشعر بها، تأتي من صلواتكم لأنّكم أحببتموني وأكرمتموني.

عندما ترافقني هذه الفكرة وأنا أقدّم الذبيحة الإلهيّة لراحة نفس والدي يتراءى لي أنّني لم أفقده.


فأنا أحسّ بالصلاة تخفّف عنه الآلام وتحرّره من المطهر وتفتح له باب السماء، حيث أعطاني موعدًا في بيت الله.

إنّها فكرة مقدّسة وسلام أن نصلّي للأموات.

يا سلام إنّ المطهر هو، حقًّا، اختراع محبّة الله!”


لنصلِّ: يا ربّ، أحترم قراراتك الأبديّة، وأعترف بأنّ المطهر الموفّق بين عدالتك ورحمتك هو من صنع محبّتك.

إعمل يا ربّ، أن أتخلّص بواسطة كفّارتي من هذا المكان، مسكن الآلام والحرمان، ولتنل صلاتي بعطفك الأبويّ نهاية لمنفى النفوس المعذّبة التي تناديك بحرارة.

يا يسوع، كُن السّند لهم! نادِ أبناءك وأخوتنا إلى الراحة الأبديّة؛ والنور الأبديّ يشعُّ عليهم! ليرقدوا بسلام. آمــــــــــــين.


أحد مُبارك للجميع.



/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.