كيف يمكننا مساعدة الأنفس المطهريّة؟
-١- أولًا بتقديم ذبيحة القداس التي لا يمكن لأي شيء الحلول مكانها.
-٢- بالعذابات التكفيرية: أيُّ عذاب جسديّ أو معنويّ يقدّم للأنفس يخفف من آلامها.
-٣- صلاة الوردية، وصلاة مسبحة الرحمة الإلهية، هي الوسيلة الأكثر فعَّالية، بعد ذبيحة القداس لمساعدة الأنفس المتألمة.
كل يوم ينال عددٌ كبير من الأنفس الخلاص بفضل هذه الصلوات، التي من دونها كانت لتتعذب سنوات أطول.
-٤- ممارسة درب الصليب، في زمن الصوم أو غيره من أزمنة السنة الليتورجية، له فائدة كبيرة للأنفس المطهرية.
فهي تقلل من عذاباتها الملتهبة، وتفتح أبواب السماوات والمجد الأبدي لنفوس أخرى.
-٥- تقول الأرواح إنّ للمراحم قيمة لا تُقدَّر.
إنها تخصيص للرضى الذي يقدمه يسوع المسيح إلى الله أبيه.
من ينال، خلال حياته الأرضية، الكثير من المراحم للراقدين، سوف ينال هو أيضًا الكثير عند ساعة مماته: نعمة نيل الغفران الكامل الذي يُمنح لكل مسيحيّ عند الممات.
إذ إنه من القساوة ألا تستفيد النفوس المطهرية من كنوز الكنيسة وممارساتنا التقوية على نيَّتها.
-٦- وكذلك الصلوات المخصصة لراحة الأنفس المتألمة والتساعيات والطلبات لها من الأهمية بمكان، وتحتل الصدارة في علاقتنا مع الكنيسة المتألمة.
-٧- التصدّق على الفقراء والمحتاجين، وأعمال البرّ، وخاصة الهبات للإرساليات التي تعمل على نشر نور الخلاص بين الأمم، تساعد الأنفس المطهرية.
-٨- إضاءة الشموع على نيتها لا تذهب هباء.
أولًا، لأنّ هذا العمل هو نظرة إهتمام وعربون محبة تجاهها، وثانيًا، لأنّ الشموع مباركة وتُضيء الظلمات التي توجد فيها الأنفس.
-٩- كما أن رشَّ المياه المباركة يخفف آلام الموتى.
في يوم من الأيام رشت إحدى المؤمنات التقيات مياها مباركة للأنفس، فسمعت صوتًا يقول لها: المزيد!
إنَّ هذه الوسائل لا تساعد الأنفس بالدرجة ذاتها.
فإذا كان القداس لا يعني الكثير لشخص ما، خلال حياته، فالقدّاس لا يساعده كثيرًا وهو في المطهر.
وإذا كان شخص ما قاسيًا خلال حياته، ينال القليل من المساعدة.
والذي كان في حياته يشنع في الكلام ويقذف به للأذى، يكفِّر عن ذنوبه بشكل قاسٍ أيضًا.
أمّا من كان قلبه طيبًا.
فينال مساعدة أكبر. آميـــــــن.
/الخوري جان بيار الخوري/