يقول مار أفرام النصيبيني في مقالته في القرابين والصدقات التي تقرب من أجل الموتى: " إن الله كنز المراحم أعطى ورتب وكثر فرصاً وأسباباً ليمكن للميت أن يتبرر بواسطة الأحياء.
قد أعطى لك أن تستطيع أن تخلص حبيبك بعد موته بصدقاتك وصلواتك.
قد سمح لك أن تكون مُساعِد لعزيزك الميت المدفون وتريح حياته بأعمالك.
إن البر يفتح باب الميت المدفون فيمكن أن يتبرر بالصدقات التي تصنع بعد موته.
إن الرب يفرح يا أخوتي عندما تذخرون الرجاء لأمواتكم والصدقات لمدفونيكم.
كرموا الفقراء وادفنوهم، واريحو نفوس أمواتكم.
لا تمنع القربان والصدقة من الموتى، فإن كل رجاء الأموات في القربان الذي يعمله الأحياء.
لا يخدعنا الكفار بقولهم: ماذا يستفيد الموتى من الذكر الذي يصنعه لهم الأحياء.
حاشا لمراحم الله أن يثبت أقوال الزنادقة والظالمين، ويحرم الموتى من رجاء صلبه.
إن المحبة تحرضني أن أتكلم عن الموتى هل إنهم يستفيدون من القرابين التي يقربها عنهم الأحياء.
إن القربان يطلب المحبة والإيمان والسهر والصوم والصلاة والمبخرة الطاهرة.
أئت بهذه وأعطها للكاهن لكي يدخل ويضعها على المائدة في بيت المقدس.
وحالما يرى الرب محبتك وإيمانك يصنع رجاء للموتى الذين رقدوا على رجاء القيامة. آميـــــــن.
/الخوري جان بيار الخوري/